الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انفصال الوالدين لا يبيح التقصير في حق أحدهما

السؤال

إخواني في الله مشكلتي أن كلا من أبي وأمي قد انفصلا وأنا في الثانية من عمري فآلت بي الأقدار أن أترعرع عند جدتي، ومند ذلك الحين لم يعودا يعيرانني أي اهتمام وذهب كل منهما في البحث عن حياة جديدة إلا أنهما عادا من جديد بعد أن نجحت في امتحان البكالوريا بحجة أنهما يحبانني لكن الأساس هو الطمع، لكونهم يظنون أن البكالوريا هي نهاية المطاف، وعند...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير مكتمل، وعلى أية حال فلابد أن تعلم أن مجرد انفصال الوالدين لا يبيح التقصير في حقّ أحدهما، وإنمّا تجب المداومة على برّهما وطاعتهما في المعروف، ومهما كان حال الوالدين وتقصيرهما في حق أولادهما، فإن ذلك لا يسقط حقهما في البر ولا يجيز مقاطعتهما أو الإساءة إليهما، فإن الله قد أمر بالمصاحبة بالمعروف للوالد المشرك الذي يأمر ولده بالشرك، وانظر الفتوى رقم: 3459.

وعليه، فالواجب عليك بر والديك والإحسان إليهما وطاعتهما في المعروف، وراجع حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم: 76303.

وفيما يتعلق بإنفاق الولد على والده راجع الفتوى رقم: 59063.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني