السؤال
أنا شاب في الخامسة والعشرين من عمري، عقدت على فتاة في العشرين من العمر، ولم أدخل بها بعد وأحسبها متدينة والله حسيبها، لكن عمرها في الالتزام سنة ونصف، والشاهد أن العلاقة توترت بيننا لدرجة كبيرة لسببين:
الأول: عصبيتها وأسلوبها غير الرقيق في الحديث معي، والثاني: غيرتي الشديدة عليها، والحقيقة أنها فتاة طيبة القلب، وتعرف حق زوجها من حيث الطاعة، وأعترف بتشديدي معها ومحاسبتها على الصغير والكبير، والشاهد أنني تأكدت أنها تكذب علي في بعض الأحيان، حلفت لي مرة وهي كاذبة واعترفت بذلك بعدها، ثم إنها نزلت من نظري فبدأت أسبها كلما أخطأت، وبدأت تتمادى في الأخطاء وتكررها، سئمت من تغيير أسلوبها المتحجر، وفاض بي الكيل، فجلست مع نفسي، وتخيلت أنها بعد الزواج ستكلمني بهذه الطريقه أمام والدي وإخوتي، ولن أقبل ذلك، ومن شدة غضبي من هذا الموقف تخيلت ساعتها أنني لن أتحمل ذلك وتلفظت بقولي: أنت طالق ـ على هذا الموقف أي ساعتها لن أرضى بالهوان وسأرتاح من شرها بالطلاق خاصة أنني في اكتئاب شديد بسببها، ولم ألحظ نفسي إلا بعد أن لفظتها بيني وبين نفسي حينما كنت أفكر في شأنها مستقبلا، علما بأنني عندما قلتها كانت نيتي الطلاق عندما تغضبني بعد الزواج ويستحيل ساعتها العيش معها، ولم أنو الطلاق الآن حتى لا أظلمها فربما عندما أتزوجها يصلح حالها، لأنني عندما أزورها أجدها وديعة في الحديث معي، فما حكم ما قلت؟ أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله خيرا.