الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يأثم من نوى زيارة أمه وعجز عنها

السؤال

كانت والدة زوجي تعاني من مرض عضال منذ فترة طويلة، وزوجي يزورها بشكل دائم. ومنذ أسبوع سرقت سيارة زوجي، وأصيب بالخوف، وخاصة أن بلدنا سوريا تعاني من ظروف سيئة.
اشتد مرض والدته منذ يومين، ولم يستطع زيارتها بسبب عدم توفر سيارة معه، وأنا زوجته منعته من الذهاب لها ليلا خوفا مما حدث معه في سرقة السيارة، فطلب من أخيه أخذه، ولكن أخاه لم يستطع لأنه كان برفقة والدته. توفيت الوالدة اليوم.
فهل أعتبر أنا وزوجي مقصرين في حق والدته، وآثمين؟
أرجو إجابتي بسرعة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نرى حرجا ولا إثما - إن شاء الله تعالى - على هذا الزوج، ولا عليك بأمرك له، إذ لم يحصل منه - كما يتبادر - تفريط ولا تقصير، وهو معذور بعزمه على الزيارة وعجزه عنها، وإنما التكليف في الشرع بقدر الاستطاعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني