السؤال
إذا ساورني شك في صلاة رباعية ـ فريضة أو نافلة ـ وأنا في الركعة الأخيرة، هل هي الثالثة أم الرابعة، ثم بنيت على الأقل وقمت لأصلي ركعة بعد ذلك، على أن أسجد بعدها سجود السهو، ولكنني تأكدت وأنا في صلاتي أنها الخامسة، فهل أتم الخامسة أم أجلس لإنهاء الصلاة وأسجد السهو؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمن شك في صلاته وبنى على الأقل وقام ثم تبين له أن تلك الركعة التي قام لها زائدة فإنه يجب عليه أن يجلس فورا ولا يستمر فيها, وقد سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ عن رجل صلى الظهر وعندما وصل إلى الركعة الرابعة شك هل هي الرابعة أم الثالثة فقام ليصلي الرابعة وعندما ركع في الرابعة تيقن بأنها الخامسة وأكمل صلاته، فهل صلاته باطلة أم صحيحة؟ فأجاب الشيخ بقوله: صلاتك صحيحة، لأنك لم تصنع هذا إلا عن جهل فأنت زدت الخامسة أولاً ناسياً تظن هي الرابعة ثم أتممتها جاهلاً وكان الواجب في هذا أن الإنسان إذا شك في عدد الركعات ثم بنى على الأقل ثم لما قام تبين أن هذه هي ركعة زائدة الواجب عليه أن يجلس على طول حالاً ثم يقرأ التشهد الأخير ثم يسلم ثم يسجد سجدتين للسهو، هذا الواجب لكن نظراً إلى أن هذا الرجل جاهل في آخر أمره ساهياً في أول أمره لا شيء عليه. اهــ.
وانظر الفتوى رقم: 170943، بعنوان: متى يبني المصلي على الأقل، وإن بنى عليه ثم تبين له أنه زاد ركعة سهوا.
والله أعلم.