السؤال
عندما كنت أقضي صيام رمضان نمت في أحد الأيام ولم أستيقظ إلا حين أقيمت صلاة المغرب, لكني رأيت العذر, ولا أعلم متى كان وقت نزوله؟ هل بعد الأذان وقبل الإقامة أو أنه قبل الأذان بقليل؟ فمما رأيت غلب على ظني أن الدم لم ينزل إلا بعد الأذان, لكني لا أزال أشك, فماذا عليّ أن أفعل في مثل هذا الحال؟ هل أعيد صيام ذلك اليوم أم ماذا؟
جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فما دمت لم تتيقني أن الدم نزل قبل الغروب: فإن الحدث يضاف إلى أقرب وقت يحتمل مجيئه فيه, وهو هنا بعد الغروب.
وبالتالي, فصيامك صحيح؛ لأن الأصل أنك كنت من أهل الصيام, والأصل بقاء ما كان على ما كان, فلا يرتفع هذا الأصل إلا بيقين ارتفاعه, وقد سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ عن امرأة دخل وقت الصلاة وذهبت لدورة المياه للاستنجاء فرأت دم الحيض فلا تدري هل نزل هذا الدم قبل الأذان أم بعد الأذان فماذا يجب عليها؟
فأجاب بقوله: الأصل أنه لم ينزل، وعلى هذا, فإذا طهرت تقضي الصلاة التي دخل وقتها, إلا إذا كانت من حين سمعت الأذان ذهبت بسرعة ورأت الدم, فالغالب أنه يكون هذا قبل الوقت، وإذا كان قبل الوقت لم تجب عليها الصلاة. اهــ. راجعي فتوانا رقم: 59942.
والله تعالى أعلم.