الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المراد بقوله تعالى: وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ

السؤال

لدي سؤال يحيرني جدا ألا وهو: متى يرضى اليهود والنصارى بالإسلام؟ فنحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر في كتابه العزيز "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" ولكن نرى الكثير من النصارى واليهود أسلموا.
فهل هذا يعني أنهم رضوا بالإسلام دينا، أو هداهم ربنا إلى الصواب؟
وشكرا جزيلاً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قول الله تعالى: وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ {البقرة:120}. المراد به أن مجموع اليهود والنصارى - ما داموا باقين على كفرهم ولم يسلموا - لن يرضوا عن النبي حتى يتبع دينهم. وليس المراد أنه لن يسلم أحد من اليهود أو النصارى. فمن دخل في الإسلام ورضيه دينا من أهل الكتاب فليس مرادا بهذه الآية.

وللاطلاع على كلام المفسرين في تفسير هذه الآية الكريمة راجع الفتوى رقم: 37371

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني