الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم هبة المرأة تركتها من زوجها إلى أبناء أختها

السؤال

لدي سؤال من إحدى الأخوات وهو كالتالي: هل علي إثم إذا وهبت أموالي التي ورثتها من زوجي إلى ابن وبنت أختي؟ فأنا التي ربيتهما وليس لدي أبناء، ولدي إخوة وأخوات، ولكن حالتهم ميسورة ـ والحمدلله ـ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم على هذه المرأة ولا حرج في أن تهب من مالها ما شاءت لمن شاءت ولو كان غنيا ميسور الحال، قال الإمام مالك في الموطأ:.... وذلك أن أمر الميت جائز في ثلثه، كما أن أمر الصحيح جائز في ماله كله.

وهذا التصرف نافذ لا يعتريه النقض إذا كان مستوفيا شروط النفاذ، قال ابن رشد في المقدمات الممهدات: فلا يصح للإنسان التصرف في ماله إلا بأربعة أوصاف، وهي: البلوغ، والحرية، وكمال العقل، وبلوغ الرشد.

لكن لا يجوز أن يكون القصد من هذه الهبة حرمان الورثة، لما في ذلك من الحيلة المحرمة، وراجع لذلك الفتوى رقم: 125437.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني