السؤال
في إحدى خطب الجمعة عندما دخل أحد المسجد وصلى ركعتين تحية المسجد ورآه الخطيب أمره بالجلوس ـ وهذا منكر ـ فماذا ينبغي فعله تجاه هذا الخطيب؟ وجزاكم الله خيرا.
في إحدى خطب الجمعة عندما دخل أحد المسجد وصلى ركعتين تحية المسجد ورآه الخطيب أمره بالجلوس ـ وهذا منكر ـ فماذا ينبغي فعله تجاه هذا الخطيب؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن دخل المسجد والإمام يخطب سن له أن يركع ركعتين قبل أن يجلس، وهذا مذهب الحنابلة والشافعية، ومذهب المالكية حرمة تحية المسجد في هذا الوقت، وتكره عند الحنفية، وراجع التفصيل في الفتاوى التالية أرقامها: 52424 33273، 34204.
وما فعله الخطيب المذكور لا يوصف بكونه منكرا، فقد يكون مقلدا لبعض أهل العلم القائلين بعدم مشروعية تحية المسجد في هذا الوقت بعينه خصوصا إذا كانت هذه الحادثة في بلد يغلب فيه المذهب المالكي ـ بلد السائل فيما يظهر ـ والمالكية يقولون بحرمة تحية المسجد أثناء الخطبة ـ كما سبق ـ لكن لا بأس بتنبيه الخطيب ـ بعد الصلاة ـ على انفراد، وإطلاعه على أن المسألة محل خلاف بين أهل العلم، ومن بينهم من يقول بمشروعية تحية المسجد أثناء الخطبة وله أدلته القوية على ذلك، وأن الشخص لا يجب عليه تقليد مذهب بعينه، بل يتبع ما عليه الدليل من الكتاب والسنة، أو يقلد من يثق بعلمه وورعه، وراجع الفتوى رقم: 56633.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني