الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النية تؤثر في اليمين تخصيصا وتعميما

السؤال

حلفت وقلت لأختي: "والله لأهكر حسابك بالفيس" لكني نسيت لماذا حلفت على أني أهكره, والشيء الذي أتذكره أنها لو أضافت أحدًا من صديقاتي - وهي لم تضفها - لكن عندي شك بسيط إن كان الحلف على هذا الشيء أم لا, فأحببت أن أعرف هل عليّ كفارة؟ مع العلم أني شاكة في السبب, وأنا لا أعرف كيف أهكر, لكني كنت ناوية أن أتعلم من أجل أني حلفت, وليس من أجل شيء آخر, وقد ندمت وأصبحت لا أحلف, فهل عليّ كفارة أم لا - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن النية تؤثر في اليمين تخصيصًا وتعميمًا, والسبب يقوم مقامها عند عدمها، ويدل عليها, وانظري لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 53941.
وما دام يغلب على ظنك أن سبب اليمين هو ما ذكرت، وأن أختك لم تفعل ما حلفت عليه فلا كفارة عليك.
وإذا حدث أن فعلت أختك ما حلفت عليه، فهذا لا يبيح لك فعل الهاكر, أو اختراق الحساب؛ لأنه محرم, كما سبق في الفتوى رقم: 183281وما أحيل عليه فيها، وإنما يجب عليك حينئذ كفارة يمين، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي موسى - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني - والله - إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يميني، وأتيت الذي هو خير.
وقد سبق بيان كفارة اليمين في الفتوى رقم: 204.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني