السؤال
من قام بفعل كبيرة، ولكنه لم يكن يعلم أن حدها القتل، فهل يقام عليه الحد أيضًا؟ مع العلم أنه كان يعلم أنها كبيرة، ولكنه لم يكن يعلم أن حدها القتل، وعندما علم أن حدها القتل من أحد أصدقائه توقف عنها, فكنت في صغري أمارس مقدمات اللواط مع أحد الأقارب، ولم يقارب عمري العشرين عامًا، ولم أكن أعلم أنها كبيرة، ولم أكن أعلم أن حدها القتل أيضًا, وعندما علمت أنها كبيرة توقفت عنها، ولكني مارست مقدمات اللواط مرة أو مرتين دون إيلاج، ولكني بعد أن اقتربت من الله ابتعدت عن مقدمات اللواط أيضًا، وتبت إلى الله توبة نصوحًا حتى أصبحت أبكي من كثرة الندم على ما فعلته، حتى وإن لم تكن كبيرة، لكني, والله وحده يعلم أنني عندما قمت بالإيلاج لم أكن أعلم كل العلم أن هذا لواط، ومن طلب مني فعل هذا فيه لم يخبرني أيضًا أنه كبيرة, ووصل بي الندم أني كلما أتذكر أني فعلت هذا دون علم أكره نفسي جدًّا لدرجة أن هناك من يوسوس لي، ويقول لي: إني أستحق القتل الآن، وأن أعمالي الآن ليست لها فائدة حتى التقرب من الله، لكني – والله - لم أكن أعلم أنها كبيرة، وعندما علمت أنها كبيرة ابتعدت تمامًا عن ذلك حتى أني بعدها بفترة ابتعدت أيضًا عن أي ملامسة محرمة، مع العلم أن الله ابتلاني بمرض نسبة الشفاء فيه 50% وتوقعت أنه عقاب من الله في الدنيا، وأصبحت مهددًا لمدة ثلاث سنوات بهذا المرض إلى أن شفاني الله منه - والحمد لله - وبعدها أصبحت أستحيي من الله أنه شفاني رغم ما فعلت, إن حالتي النفسية مدمرة جدًّا، وأريد منكم أن تطمئنوني في أقرب وقت, فكم أنا نادم من ذلك, ولكن الندم وحده لا يكفي, وقد قال لي أحدهم: إن أكبر دليل على أن الله تاب عن الذي يقوم بأي معصية أنه أوقفه عن فعلها وستره, وفي إحدى الليالي راودني حلم بأني أسير في نهر تفوح منه رائحة جميلة جدًّا، يسير في روضة غاية في الجمال، ومعي رجال يلبسون ثيابًا بيضًا, وسألتهم أين نحن ذاهبون؟ قالوا: إننا داخلون الجنة بغير حساب، لكن الذين يمشون هناك سيدخلونها بحساب، فاستيقظت من نومي لأصلي ركعتين شكرًا لله على هذا الحلم، فوجدت دمعي يسبقني على السجادة بغزارة وأنا واقف، ولا أعلم السبب, لكني كنت مرتاحًا وأنا أبكي, فهل هذا دليل على شيء؟ وقبل أن أختم أود أن أخبركم ثانية أني - والله العظيم - لم أكن أعلم أنه لواط، وأني لم أكن أعلم هول هذا الشيء، والحمد الله أنه ساعدني على الابتعاد عن مقدماته, وأرجو من الله أن أجد عندكم ما يريح عقلي، ويبرد قلبي، ويعطيني أملًا في كل يوم أعيشه على عكس ما أنا عليه, وفي النهاية استحلفكم بالله أن تدعو لي أن يهديني الله, وأن يريح قلبي، ويبعدني عن معصيته ويريح بالي - جزاكم الله كل خير -.