الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديثين في فضل قضاء حوائج المسلمين

السؤال

ما صحة هذين الحديثين: لأن تسعى في حاجة أخيك خير من اعتكاف أربعين سنة عند الحجر الأسود ـ لأن يمشي أحدكم في حاجة أخيه خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نجد هذين الحديثين بالألفاظ المذكورة، وقد أورد المنذري في الترغيب والترهيب حديث ابن عباس مرفوعا: من مشى في حاجة أخيه كان خيرا له من اعتكاف عشر سنين ـ وقال: رواه الطبراني في الأوسط، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد ـ إلا أنه قال: لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجته ـ وأشار بأصبعه ـ أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين. اهـ.

وضعفه العراقي في تخريج الإحياء، والفتني في تذكرة الموضوعات، والألباني في السلسلة الضعيفة.

وسئل الشيخ ابن باز عن شرح حديث: لأن يمشي أحدكم في حاجة أخيه خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا ـ فقال: هذا الحديث لا أعرف صحته، ولكن يُغني عنه ويكفي عنه ما رواه الشيخان في الصحيحين عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ـ وفي الصحيح من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ـ فهذا يكفي عن ذلك الحديث الغير معروف.... اهـ.

وراجع في بيان فضل قضاء حوائج المسلمين وإيصال النفع لهم الفتوى رقم: 129815.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني