السؤال
أنا رجل التزمت منذ فترة ليست بالطويلة - والحمد لله – لكن لدي مشكلة واحدة هي والدتي, فلا أعرف كيف أنصحها عندما تشاهد المسلسلات التركية؛ لأن فيها كثيرا مما يخرج عن حدود الدين الإسلامي, فما حكم أن أغلق التلفاز وهي تنظر إلى عورات النساء في المسلسلات التركية, وتسمع معازفها بعد كل مشهد منها؟ حيث إنها تغضب كثيرًا حين أفعل ذلك, ولربما وقفت بجانب التلفاز لكي تمنعني من ذلك, وإن لم يجز ذلك فماذا أفعل - جزاكم الله خيرًا -؟ علمًا أني قد نصحتها كثيرًا, ولم يجدِ ذلك, ولا يمكنني الخروج من المجلس فقط؛ لأنها ترفع الصوت كثيرًا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنيئًا لك الالتزام, وعليك بمناصحة والدتك, وبيان الحكم لها برفق.
وأما إطفاء الجهاز إذا كانت ستفتحه, ويحصل العناد بينكما: فلا يلزمك ذلك, فإن الأم يجب نهيها عن المنكر برفق, فإن لم تستجب فإنها تترك ويبحث عن وسيلة تقنعها بترك الحرام, فقد جاء في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح: فصل في أمر الوالدين بالمعروف ونهيهما عن المنكر، قال أحمد في رواية يوسف بن موسى: يأمر أبويه بالمعروف, وينهاهما عن المنكر، وقال في رواية حنبل: إذا رأى أباه على أمر يكرهه يعلمه بغير عنف, ولا إساءة, ولا يغلظ له في الكلام، وإلا تركه، وليس الأب كالأجنبي. انتهى.
وقد قدمنا علاج هذا الأمر في الفتويين رقم: 75237، ورقم: 93857 فراجعهما.
والله أعلم.