السؤال
يوجد لدينا في الجامعة معلمة ليست مسلمة, وكثيرًا ما نتكلم عن الإسلام في الحصة, ولكنها قد تستغرب من بعض الأمور, فمثلًا عندما نخبرها عن بعض الأمور - كقطع يد السارق – تقول: إن هذا مؤثر, وتتساءل: لماذا لا تعمل المرأة عمل الرجال؟ وأيضًا قالت: لماذا يأخذ الذكر في الإرث ضعف الأنثى؟ ولكني رددت عليها بأن الرجل هو من يدير, ويعول الزوجة والأسرة, فتقبلت الإجابة بصدر رحب, وأنا أنظر أنها طيبة, وأظن أنها تتقبل الإسلام, فكيف السبيل لدعوتها؟ وهناك عائقان: أولهما: أني لا أجيد التحدث بالإنجليزية جيدًا, ثانيهما: عليّ غض بصري أثناء التخاطب - كما تعلمون - فما هو توجيهكم؟ مع العلم أنا في منطقة محافظة, صحيح أننا في جامعة مختلطة, ولكن توجد ممرات للطلاب والطالبات, ومطاعم, واستراحات خاصة للطلاب والطالبات, حتى أن قاعة الصف تحتوي على بابين للذكور والإناث, وشكرًا, وعذرًا للإطالة.
الإجابــة
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على حرصك على نشر الإسلام, والدعوة إليه، وهذا شأن المؤمنين, وأتباع الرسول الكريم، قال تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ {يوسف:108}.
واعلم أن من أهم ما ينبغي التركيز عليه في الدعوة قضايا الإيمان، فإذا استقر الإيمان في القلب سهل تقبل الأحكام الشرعية, وإن لم تظهر حكمتها, يقينًا بأن الله العليم الحكيم لا يشرع شيئًا إلا لحكمة علمناها, أو جهلناها.
ثم إنه ينبغي أن تتولى المرأة دعوة المرأة، فهذا أسلم, وأدعى للابتعاد عن مواطن الفتنة.
وعليه؛ فيمكن أن تسلط عليها بعض الفتيات الصالحات, اللائي لهن قدم راسخة في العلم الشرعي, ويمكن أن تقدم إليها بعض المواد المقروءة, أو المسموعة التي تعرف بالإسلام, ويمكن إرشادها إلى موقعنا باللغة الإنجليزية وعنوانه:
https://www.islamweb.net/en/
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى: 19694 - 54711 - 5271 - 21363.
وبخصوص الدراسة في الجامعات المختلطة راجع الفتوى رقم: 5310.
والله أعلم.