الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً‏

السؤال

لدي استفسار عن قوله: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً‏) فما المراد بنافلة في الآية؟ وهل هي مختصة بيعقوب فقط؟ وإن كانت كذلك فلما جمع بين إسحاق ويعقوب - بارك الله فيكم -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المراد بالنافلة هو يعقوب؛ لأن الله عز وجل أعطاه إسحاق بدعائه، حيث قال: رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ {الصافات:100}، وزاده يعقوب، وهو ولد الولد، والنافلة الزيادة، كذا نقل البغوي عن جمع من السلف.

وقيل: إنه يراد بها كل من إسحاق، ويعقوب، كما قال ابن الجوزي في زاد المسير: وفي معنى النافلة قولان:
أحدهما: أنها بمعنى الزيادة، والمراد بها: يعقوب خاصة، فكأنه سأل واحدًا، فأُعطي اثنين، وهذا مذهب ابن عباس، وقتادة، وابن زيد، والفراء.

والثاني: أن النافلة بمعنى العطية، والمراد بها: إِسحاق، ويعقوب، وهذا مذهب مجاهد، وعطاء. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني