السؤال
كنت أقرأ في فتاواكم عن الحلف بالطلاق، فقلت: "عليّ الطلاق: لفظ تستعمله بعض الشعوب العربية"، ثم بعد يومين جاءتني وساوس وشكوك باحتمال أن لفظ: "عليّ الطلاق" الذي نطقته سابقًا يقع به الطلاق، فأخذت أكرره بدافع الشك: "عليّ الطلاق, عليّ الطلاق، ماذا. أي: أني كنت أدرسه؛ لأتبين هل يقع به الطلاق مجردًا أم لا بد من أن يكون معلقًا على شيء ما، بعد ذلك وجدت فتوى في موقعكم بأن: "عليّ الطلاق" لفظ صريح، وأن ذكر الطلاق على سبيل الحكاية لا يقع به شيء، فارتحت، واطمأن قلبي.
لكن سؤالي هو: هل عليّ شيء في تكرار لفظ: "عليّ الطلاق" بدافع الشك والوسوسة, حيث أخذت أدرسه كما يلي: "عليّ الطلاق ماذا؟" أي: هل يقع مجردًا من التعليق، أم هو حلف يقع بالتعليق, مع العلم أني لم أكن أعرف معنى: "عليّ الطلاق" سوى أنها حلف يقع بالتعليق على شيء ما, وأخرج بنتيجة أنه حلف لا بد من تعليقه على شيء، وأستريح, ثم تمضي الأيام، ويعاودني الشك، فأستحضر اللفظ، وأقول علي ... وأكمل الطلاق في نفسي دون التلفظ به, وأعيد مدارسته من جديد حتى أتعب نفسيًا، ولم أكن أقصد التلفظ بالطلاق، أو أنويه. فأفيدوني.
بارك الله فيكم.