السؤال
ما هو المقصود بهذا الكلام: واللحن الخفي: خطأ يطرأ على اللفظ، فيخل بالعرف دون المعنى، وسمي خفيا لاختصاص علماء التجويد بمعرفته مثل ترك المدود، والغنة، أو الزيادة أو النقصان في المدود، وقيل في حكم هذا اللحن حرام، وقيل إنه مكروه. والله أعلم؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمقصود أن من اللحن (الخطأ) ما لا يغير المعنى، وذكر أمثلة منها:
ترك الممدود: (الماء، السماء، الضالين) فالكلمتان الأوليان يمدان أربع حركات، والثالثة تمد مدّاً مثقلاً (ست حركات) ومد عارض للسكون وهو بقدر حركتين، أو أربع حركات، أو ست حركات، فإذا قصر القارئ في شيء من هذه المدود، أو زادها عن قدرها، لم تبطل صلاته-إن كان مصلياً-، وسُمِي لحنه لحناً خفيا.
الغنة: (إنّما، الجنّة، النّار، عمّ...) الميم والنون المشددتان فيهما غنة، وتخرج الغنة من الأنف، ويمكنك أن تغلقي أنفك لتتأكدي من عدم صحة نطقك للنون، والميم، فإن النون المشددة الصحيحة، لا تخرج مع انسداد الأنف، فالإخلال بذلك لحن خفي.
ونزيدك أمثلة أخرى للحن الخفي:
ترك الإدغام : مثال عدم إدغام النون في الميم إدغاما كاملا بغنة في (منْ مَّاء)
ترقيق المفخم: مثال ترقيق حرف القاف في (قَال)
تكرار الراء: مثال تكرار الراء في كلمة (الرحمن)
وانظري الفتوى رقم: 136573، وتوابعها.
والله أعلم.