السؤال
إذا حدث لي موقف مع أحد الأشخاص كما لو انتقد أئمة المساجد على أمر لا يستحق، وبعد ذلك ذكرت هذه القصة لأحد إخواني وأصدقائي، دون أن أذكر اسم الشخص، فهل هذا يعد من الغيبة، وأكل لحوم الناس - جزاكم الله خيرًا -؟
إذا حدث لي موقف مع أحد الأشخاص كما لو انتقد أئمة المساجد على أمر لا يستحق، وبعد ذلك ذكرت هذه القصة لأحد إخواني وأصدقائي، دون أن أذكر اسم الشخص، فهل هذا يعد من الغيبة، وأكل لحوم الناس - جزاكم الله خيرًا -؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالغيبة هي أن يذكر الإنسان أخاه المسلم في غيبته بشيء يكرهه لو سمعه، وهي لا تكون إلا مع تعيين الشخص المتكلم عنه، أو الإبهام مع معرفة السامعين بالمتكلم عنه؛ لأن معرفتهم حينئذ تنزل منزلة التعيين.
وأما الحديث عن الشخص المجهول: فإنه لا يعتبر غيبة؛ فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ما بال أقوام قالوا كذا وكذا… متفق عليه، وغيره من الأحاديث التي فيها ذكر أفعال دون ذكر أصحابها؛ تحذيرًا من فعلها؛ ولذلك فإن ذكرك لما كان بينك وبين الشخص المشار إليه من غير تعيين لا حرج فيه، إلا إذا كان السامع يعرف المتكلم عنه من خلال ما يسمعه منك.
مع أن الغيبة تجوز في حالات بينها أهل العلم، وراجع في متى تباح الغيبة، وهل التحدث بقصة إنسان من غير تعيين يعد من الغيبة؟ فتوانا رقم: 6082، وراجع أيضًا الفتوى رقم: 100608 للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني