السؤال
زوجتي ـ ولله الحمد ـ على درجة عالية من الجمال والإثارة، فكلما رأيتها أشتهيها، وليس عندنا أولاد. وأنا - ولله الحمد - ملتزم التزاماً تاماً بالواجبات الدينية، لكنني أمارس الجنس مع زوجتي على نحو شبه يومي إلا في وقت حيضها. وكلما عدت من العمل أنهمك في تقبيلها ومداعبتها لجمالها الأخاذ، وهي مسرورة بذلك، ولا مانع لديها، وأنا أيضاً مسرور، وقد تحولت حياتي إلى راحة نفسية، فهل يوجد مانع شرعي من الإسراف في الجنس والمداعبة والتقبيل؟ مع العلم أنها شابة في العشرين وجميلة ومغرية؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يبارك لك في زوجك، وأن يقر بها عينك ويقر عينها بك، وأن يديم بينكما المودة والألفة على خير وطاعة وبر.
واعلم أنّ استمتاعك بزوجتك لا حرج فيه مهما كثر ما لم يشغل عن واجب أو يؤد إلى ضرر، وانظر الفتوى رقم: 16248.
ونرجو أن تؤجر على هذا الاستمتاع إذا أحسنت النية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... وَفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ، وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ. صحيح مسلم.
واعلم أنّ سرورك بزوجتك وسرورها بك نعمة من الله عز وجل، فينبغي أن تحرص على شكر هذه النعمة بالحرص على تقوى الله، والتعاون على الطاعات، فإن شكر النعمة سبب مزيدها وبركتها، قال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ{ إبراهيم: ٧}.
والله أعلم.