السؤال
بين الفينة والأخرى أعمد إلى بعض صيغ الذكر رغبة في زيادة الحسنات دون تحديد وقت معين أو عدد معين، مثل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، رب اغفر لي وتب علي إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ـ وحين أتذكر فضائل الذكر، أعمد إلى الشروع في ذلك دون تحديد وقت أو عدد معينين، آمل الإفادة في مشروعية ذلك.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في هذا، فإن الإكثار من الذكر حض عليه الشرع، فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا {الأحزاب:41 ـ 42}.
ووعد المكثرين من الذكر بالأجر العظيم، فقال: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا {الأحزاب:35}.
وقد ثبتت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أهمية الذكر وفضل الإكثار منه، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات. رواه مسلم.
ومنها: قوله: ما عمل آدمي عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله. رواه الطبراني، وحسنه الألباني.
ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى، قال: ذكر الله. رواه أحمد والترمذي والحاكم، وصححه الأرناؤوط والألباني.
ومنها: قوله: جواباً لمعاذ لما سأله أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله. رواه ابن حبان وحسنه الألباني.
والله أعلم.