الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هذه اليمين توجب الكفارة؟

السؤال

سؤالي هو أني أخطأت خطأ كبيرا أسال الله أن يغفر لي ويزيل الهم.
إذا شخص قال (والله إذا قطعت الصلاة فصلاتي لغير الله أو لشخص معين، وذلك لحمل النفس على عدم قطع الصلاة) فهل تكون عليه كفارة؛ لأنه قال والله وحسب علمي أن الشخص لا يكون كافرا إلا إذا أضمر الكفر في قلبه، أسأل الله أن يغفر لي، وإذا كانت هناك كفارة لأنه قال والله هل يجب على الفور أو عند العودة إلى البلد؟ لأنه في موقع عمل تخلو من المستوطنين فهل أؤخرها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنحن نحذرك أولا من ترك الصلاة، فإن تركها من أعظم الذنوب وأكبر الموبقات، وانظر الفتوى رقم: 130853، ومما يعينك على الحفاظ عليها مجاهدة النفس، ودوام استحضار فضل الصلاة، وعقوبة تاركها، وصحبة الصالحين، والإكثار من الدعاء واللجأ إلى الله تعالى.

وأما اليمين التي حلفت فلا يترتب عليها شيء، وليست يمينا موجبة للكفارة إن كان مقصودك هو ما يتبين لنا من كونك أردت أنك إن تركت الصلاة فذلك علامة على أن صلاتك السابقة كانت لغير الله تعالى، ولا تكون صلاتك السابقة لغير الله لمجرد ما ذكرت، بل إن كنت أديتها على وجهها ناويا بها التقرب إلى الله تعالى فأنت مثاب عليها، وصلاتك تلك صحيحة مقبولة إن شاء الله، ولا يؤثر في صحتها تركك للصلاة بعد ذلك، ولكن يجب عليك التوبة من ترك الصلاة، وعليك قضاء ما تعمدت تركه من صلوات في قول الجمهور، وانظر الفتوى رقم: 128781.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني