الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغير معاملة الأم تجاه ابنها بعد زواجه لا يسقط برها

السؤال

أعيش أنا وأمي في البيت، وكانت علاقتي بأمي علاقة أم بولدها وابن بأمه محبة واحترام وطاعة وراضية عني وراض عنها، ثم تزوجت فبعد الزواج مباشرة انقلبت أمي علي فهي غير راضية عني، وكل ما أفعله أو أقوله لا يعجبها، تقف ضدي في كل شيء حتى في بعض الأحيان تكلفني بشيء وأعمله مثل ما تريد ومع ذلك تنهرني وتعيبني فيه، ولا أرد عليها بشيء، وأسكت باحترام، فوالله لا تقول شيئا إلا نفذته، ولا تأمرني بشيء إلا عملته، وزوجتي مطيعة لها ولي ولا تعارضها بشيء، فماذا أصنع؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا. ‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه التصرفات من أمك لا شك في كونها غريبة، فالأصل في الأم الشفقة على ولدها، وقد أحسنت بصبرك عليها وحرصك على برها، فاثبت على ذلك، فهي تبقى أما، وبرها ثابت لا يسقط مهما أساءت، وانظر الفتوى رقم: 55048، والفتوى رقم: 104477.

وعليك أن تجتهد في البحث عن سبب تغيرها في المعاملة تجاهك، واحرص على إزالة كل ما يمكن إزالته من أسباب غضبها، وادع الله لها بخير، أن يصلح حالها ويرزقها الصواب والسداد والرشاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني