الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك بعـد أداء العبادة لغـو

السؤال

السلام عليكم: ما حكم سيدة حجت وكانت النية في منى أن تجمع طواف الإفاضة مع الوداع ولكنها الآن تشك أنها في مكة نوت فقط أن يكون طواف وداع؟ ماذا عليها أن تفعل؟ وشكرا لكم.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا حرج في تأخير طواف الإفاضة إلى طواف الوداع، ومن ثم جمعهما بنية واحدة.
وعليه؛ فما دام أن السائلة قد عزمت على ذلك، ولم يحصل منها شك في التفريق إلا بعد الانتهاء من الطوافين فإن حجها صحيح -إن شاء الله تعالى- لأن العلماء قرروا أن الشك في العبادة بعد حصولها لا يؤثر في صحتها.
ثم إنه يوجد وجه لدى الشافعية بأن طواف الوداع ينوب عن طواف الإفاضة ولو لم ينوه، قال في المجموع: قال أصحابنا: ولو طاف للوداع ولم يكن طاف الإفاضة وقع عن طواف الإفاضة وأجزأه.
وإننا ننصح الأخت السائلة بالإعراض عن تلك الوساوس التي يريد الشيطان بها إفساد العبادة وإحزان فاعلها، وعليك بالتمسك بالأصل الأصيل الذي هو عبادة الله وحده لا شريك له والمداومة على ذلك، مع كثرة الاستغفار والذكر، فإنهما خير معين على تجنب وساوس الشيطان والنجاة من مزالقه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني