الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى (..ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً)

السؤال

ما صحة ما يقال إن آسية زوجة فرعون ومريم بنت عمران هما زوجتا النبي في الجنة؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد نقل ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً، في سورة التحريم حديثاً أخرجه الطبراني في معجمه الكبير عن بريدة -رضي الله عنه- قال: وعد الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- في هذه الآية أن يزوجه بالثيب آسية امرأة فرعون، وبالبكر مريم بنت عمران.

قال ابن كثير: وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مريم عليها السلام من طريق سويد بن سعيد إلى ابن عمر قال: جاء جبريل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمرت خديجة فقال: إن الله يقرؤها السلام ويبشرها ببيت في الجنة من قصب بعيد عن اللهب لا نصب فيه ولا صخب، من لؤلؤة جوفاء، بين بيت مريم بنت عمران، وبيت آسية بنت مزاحم. اهـ. وقد سكت الحافظ ابن كثير عن سند هذين الحديثين.. بينما نقل أحاديث وروايات أخرى وضعفها جميعاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني