السؤال
لدي أكثر من سؤال صراحة وأتمنى منكم الإجابة عليها.
السؤال الاول: هل يجوز حلق شعر العانة والإبطين بماكنة الحلاقة فقط علماً أن الماكنة لا تزيله تماماً ولكن تخففه بشكل كبير؟
السؤال الثاني: هناك قصة أذكرها حدثت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم بأن هناك صحابيا وأذكر بأنه خالد بن الوليد والله أعلم ذهب لأحد المدن لكي يفتحها وبينما هو ينتظر من أهل المدينة ردهم إن كانوا سيقبلون بالجزية أو أن يدخلوا في الإسلام جاء إليه أهل القرية وقالوا صبأنا, فظن خالد بن الوليد أنهم يريدون القتال وقتلهم جميعاً، ولما وصل الخبر للرسول صلى الله عليه وسلم غضب غضباً شديداً، وقال كلمة لا أذكرها صراحة.
فهل من الممكن تزويدي بهذه القصة؟.
ختاماً كل الشكر والتقدير لكم ولجهودكم المميزة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في إزالة شعر العانة بالماكينة، أو بأي وسيلة أخرى، وبقاء شيء يسير من شعر العانة بعد إزالته بالماكينة لا يمنع من جواز استعمالها، جاء في المغني لابن قدامة: والاستحداد: حلق العانة، وهو مستحب؛ لأنه من الفطرة، ويفحش بتركه، فاستحبت إزالته، وبأي شيء أزاله صاحبه فلا بأس؛ لأن المقصود إزالته، قيل لأبي عبد الله ـ الإمام أحمد ـ: ترى أن يأخذ الرجل سفلته بالمقراض، وإن لم يستقص؟ قال: أرجو أن يجزئ، إن شاء الله.اهـ. وانظر الفتوى رقم: 100920.
وأما السؤال الثاني : فقد أخرج هذه القصة الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا، فقالوا: صبأنا صبأنا، فجعل خالد يقتل ويأسر، ودفع إلى كل رجل منا أسيره، فأمر كل رجل منا أن يقتل أسيره، فقلت: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره، فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد» مرتين. وراجع للمزيد حولها الفتوى رقم : 104512.
والله أعلم.