السؤال
أنا صائم وحصل شجار بيني وبين زوجتي، وقد أغضبتني وأرهقتني، فحاولت أن أبتعد عنها في غرفة أخرى، وكلما ذهبت عنها تلحقني وتكرر علي أريدك أن تطلقني حتى يبس ريقي وانهد حيلي، وقد كانت تشتمني وتسبني، فقلت لها وأنا غاضب: أنت طالق ـ مع العلم أنني كرهت أن أقولها، ولكنها قد خرجت مني، مع العلم أنها حائض.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطلاق في حالة الغضب واقع، إلا إذا كان صاحبه لا يميز، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 98385، وتوابعها. وكونها حائضا لا يمنع وقوع الطلاق عند عامة أهل العلم، ولمزيد من التفصيل والأدلة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 8507.
وعلى هذا، فقد وقعت طلقة على امرأتك، ما لم تكن مغلوبا على عقلك، وإذا لم يكن طلاقك مكملاً للثلاث، فلك مراجعتها قبل انقضاء عدتها، وقد بينا ما تحصل به الرجعة شرعا في الفتوى رقم: 54195.
وننبه إلى أنّ الواجب على الزوجين المعاشرة بالمعروف، والحرص على معالجة الخلافات بالحكمة، والوسائل المشروعة.
والله أعلم.