السؤال
أنا متزوجة، ومنذ بداية زواجي أعاني مشاكل كثيرة مع زوجي بدون سبب، ودائما أطلب منه أن يطلقني دون إدراك مني لما أقوله، ودائمة المشاكل معه بدون سبب، حتى عانيت معه من أعراض السحر أو المس، وهناك شيء يفرقنا ويسيطر علي، علما بأننا نحب بعضنا كثيرا، وأنا في زيارة عند أهلي في بلد آخر، وأعاني جدا من أعراض السحر أو المس من ثقل وتعب شديد في الجسم وكوابيس، وحالتي صعبة جدا ولا أدرك ما أفعله أو أقوله، تشاجرت مع زوجي وقمت باستفزازه، فطلقني على الشات، وهو غاضب مني جدا، فما حكم طلاقنا؟ وما هي الأمور المترتبة عليه؟ وقد حدث معنا هذا الموقف في أول زيارة لأهلي منذ 3 شهور، وأيضا كنا على وشك الطلاق ولكننا لجأنا إلى الرقية وعادت الأمور جيدة بينناعندها...
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يوفقك ويعافيك وأن ييسر لك الخير، وأما ما يتعلق بما ذكرته من طلاق، فنقول فيه: إن غضب الزوج لا يمنع وقوع الطلاق ما دام عقله باقيا وكان يعي ما يقول، وانظري في هذا الفتوى رقم: 12287.
فإن كان زوجك قد طلقك وهو واع ومدرك لما يقول، فقد وقع الطلاق، وأما إن طلقك وهو في حال غضب شديد قد غُلب على عقله بحيث لم يكن يدري ما يقول، لم يقع طلاقه حينئذ، وما ذكرته من كونك مصابة بأعراض السحر أو المس، فلا تأثير له البتة على وقوع الطلاق، وإن كان الطلاق بالشات عن طريق الكتابة: فإن الطلاق يقع بالكتابة مع نية الزوج إيقاع الطلاق به، كما في الفتوى رقم: 133218.
وأما عن الأحكام المترتبة على الطلاق شرعا: فراجعي فيها الفتوى رقم: 133894.
والله أعلم.