السؤال
تشاجرت أنا وأخي حتى تضاربنا بمرأى أمي، وقد أغضبها ذلك الأمر كثيرًا، وأبي مريض، وسمع ذلك الشجار، ويحتمل أن يكون أحزنه أيضًا، ولكن أخي هو أول من اعتدى عليّ، وأخطأ في حقي، فهل عليّ إثم وأعتبر عاقًّا -جزيتم خيرًا-؟
تشاجرت أنا وأخي حتى تضاربنا بمرأى أمي، وقد أغضبها ذلك الأمر كثيرًا، وأبي مريض، وسمع ذلك الشجار، ويحتمل أن يكون أحزنه أيضًا، ولكن أخي هو أول من اعتدى عليّ، وأخطأ في حقي، فهل عليّ إثم وأعتبر عاقًّا -جزيتم خيرًا-؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أوجب الله بر الوالدين، والإحسان إليهما، وحرم عقوقهما، والإساءة إليهما.
وإزعاج الوالدين، وإغضابهما يعتبر من العقوق الذي حرمه الله عز وجل في محكم كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
وسبق بيان ذلك بالتفصيل، والأدلة في عدة فتاوى فانظر منها الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 11649، 50556، 31534. فكان عليكما التوقف عن الشجار عند غضب الوالدة، أو أمرها لكما بالتوقف، فبادرا بالتوبة إلى الله تعالى، وطلب الصفح، والمسامحة من الوالدين.
وينبغي عمومًا الابتعاد عن الشجار، والخصام، ومحاولة حل المشاكل بينكما بالرفق، واللين، ففي حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ: ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه. رواه أحمد، ومسلم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني