السؤال
الجامعات في بلادنا مختلطة، وإخوتي يسكنون في بلاد أخرى، ويريدون أن يدرسوا الجامعة في بلادنا؛ لأن الجامعات في الدول الأخرى لا تتيح للأجانب الدراسة إلا في الكليات النظرية، وأمي الآن تريد رقم خالتي لتتحدث معها، لكن سيقوم إخوتي بسؤالها عن الجامعات، والتخصصات التي في كليتها؛ لأن لديها خبرة، فهل أعطيها رقم خالتي لكي لا أكون سببًا في قطع الرحم، أم أكون آثمة لكون هذا من المساعدة على المنكر؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس في إعطائك رقم هاتف خالتك لأمّك إعانة على المنكر، بل هو في الأصل إعانة على المعروف، والبر، والصلة، وعلى فرض أنّ إخوتك سيتكلمون معها بخصوص الجامعات المختلطة، فهذا لا يجعل فعلك من الإعانة المحرمّة على المنكرات، وراجعي الفتوى رقم: 312091.
واعلمي أنّ الدراسة في الجامعات المختلطة ليست محرمة بإطلاق، فقد تجوز عند الحاجة، مع المحافظة على حدود الشرع، كما بيناه في الفتوى رقم: 128822.
والله أعلم.