السؤال
بعد تردد كبير، وبما أنني لم أجد من يوجهني إلى حل لمشكلتي، قررت أن أتوجه إليكم، وأسأل الله العلي القدير أن تدلوني على حل صائب.
أنا بنت، ولدي أختان تكبرانني، وأعيش برفقتهما في مدينة بعيدة عن أهلنا بداعي العمل؛ لأن أسرتنا فقيرة، وأنا -والحمد لله- متعلمة، وحاصلة على وظيفة، لكن أختاي -وإني لأستحي من قولها- تتعاطيان البغاء، ولقد حاولت نصحهما لكن بدون جدوى، ولم أستطع إخبار عائلتي درءًا للفضيحة، ولما لا تحمد عقباه، والأدهى أنهما كانتا تؤتيان أبي المال، وأنا أعرف أن هذا المال حرام، لكنني لم أستطع منعهما، ولم أستطع البوح لأبي بما أعرف.
والآن أبي مات، ولم يدر عن فعلهن شيئًا، ولقد أصبت بأزمة نفسية لشعوري بالذنب لعدم إخباره، ودخلت معهما في صراعات، وحاولت إخبار أمي وإخوتي بالموضوع، لكن اصطدمت بواقع مرض أمي، وخشيت عليها من أزمة محتملة، فركنت إلى الصمت مرة أخرى، ولقد منّ الله علي بالزواج، فانتقلت إلى بيت زوجي، فيما هما لا زالتا على ضلالهما وضياعهما.
أرجو أن تدلوني على كيفية التعامل معهما، وهل أنا مذنبة في حق والداي إذ لم أخبرهما؟
وجزاكم الله خير الجزاء.