السؤال
أنا فتاة في 17 من عمري كنت غير ملتزمة بتعاليم الإسلام نهائيا، ولا الصلاة ولا الحجاب الشرعي ـ والحمد لله ـ من الله علي بالتوبة والهداية وأرتديت الخمار الماليزي الذي حقا حدثت معجزة لكي يوافق الوالدان عليه، ولكنني أريد الأفضل وهو النقاب وأنا والله مقتنعة بالرأي الذي يقول إنه فرض، ولكن الوالد يرفض تماما لكرهه الشديد له، فقال لي: لو اجتمع شيوخ الأرض كلهم على فرضيته فلن أتركك ترتدينه وطلب مني أن أسأل دار الإفتاء المصرية، فسألتهم، فقال لي الشيخ: إن طاعة الوالدين فرض والنقاب سنة، والفرض طبعا أولى من السنة، فماذا نفعل الفرض أم السنة؟ فقلت له إنني قرأت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فقال لا تسمي هذا معصية للخالق، فهل يأمرك بفاحشة أو معصية أو ملابس فاضحة؟ فقلت لا، فأمرني بطاعة الوالدين وترك النقاب، مما زاد من رفض الوالد، والوالد ليس متدينا، فهو لا يصلي الفجر إلا نادرا، ولا يصلي في المسجد إلا الجمعة، ولا يقرأ القرآن إلا في رمضان، ولا يفعل من النوافل بشكل عام أي شيء، ويقول إن كل ما عدا الصلوات المكتوبات والزكاة علينا أن نفعله، لأنه من السنن، وقد قرأت في الفتاوى عندكم أن نرتديه دون رضاهم، لكن هذا الأسلوب لا يتناسب مع طبيعة الوالدين، لأنه سيتسبب لي في مشاكل لا حصر لها مثل السب والضرب المبرح ودعاؤهم علي ومقاطعتهم لي، فماذا أفعل؟ وهل أقدم رضا الوالدين على النقاب؟ وهل أتركه مع اقتناعي بفرضيته؟ وهل لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ينطبق على هذا؟.
وجزاكم الله عنا خيرا.