السؤال
لدي سؤال بخصوص الوسواس القهري في الذات الإلهية: أنا أعلم أن المسلم لا يؤاخذ بحديث النفس، لكن مشكلتي أنني تجاوبت مرة مع هذه الوساوس، وقلت كلمات في نفسي تكرارا، ولم تكن مجرد خواطر ـ لم أنطق بها ـ في لحظة ضعف شديدة؛ حيث كنت أعاني من اضطرابات نفسية شديدة في هذه المرحلة؛ لدرجة أنني تمنيت الموت وعانيت من رعشة في بدني، علما بأنني لم أكن أقصد معنى ما أقول من ـ والعياذ بالله ـ سباب، وكان كل تركيزي على مواجهة هذه المخاوف حيث ـ ومنذ سنوات ـ عندي خوف شديد من أن أقع في مثل هذه الذنوب، وأنا مطمئن بدرجة ما لفكرة أن هذا حدث رغما عني، ولم أستطع مقاومة ما دفعتني إليه الوساوس مثل كل المرات، ولكنني لا أستطيع أن أجزم بأنني لم يكن في مقدرتي مقاومة هذه الوساوس، وأقول لنفسي إنني في أسوأ الأحوال وقعت في الذنب بإرادتي وتبت منه رغم أنه ذنب عظيم، فما رأيكم؟ وهل تعتقدون أن صيام شهرين متتابعين يمكن أن يكون كفارة؟.
و لكم جزيل الشكر.