السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر 30 عاما، معتدل ـ والحمد لله ـ وبعد الضغط علي من أهلي للزواج من فتاة يعرفونها، ويعرفون أهلها قبلت لإرضائهم، فرضى الله من رضى الوالدين، وذهبت معهم بعد أن أكدوا لي أن الفتاة صاحبة دين وخلق، حتى إنها لا تملك هاتفا، فذهبنا وخطبتها وعقدت عقدا شرعيا عن طريق شيخ أحد الجوامع، وفي صدري حرج لأنني لا أعرف الفتاة، ولكنني استخرت وتوكلت على الله، وبعد عدة لقاءات معها وجدتها تعرف كل شيء، ولا يوجد عندها حرج أو خوف من الخلوة، وفعلت معها جميع الأمور عدا الإيلاج، فساورتني الشكوك وحلفتها، واعترفت لي بأنها كانت لها علاقة برجل، وفعلت معه ما يفعله المرء وزوجه في الهاتف، وقد أرسلت له صورة عارية للجزء العلوي منها، وأنها كانت تشاهد المواقع والصور، فاشمأزت نفسي منها، ولكنني لم أبين لها ذلك، وقلت لها سأستر عليك، ولن أتكلم بهذا الأمر، وأنت اطلبي الطلاق لعدم الانسجام، وأنني عصبي المزاج، لكنها أحبتني، وتكلمت مع أهلها ولم تستطع ذلك، ولكنني عزمت على الطلاق، وأبلغتهم بأنني لا أنسجم معها، وانتهى الأمر بالنسبة لي. فماذا تستحق من المهر؟ علما بأنني قد دفعت مبلغا ماليا معه الشبكة والهدايا، وأعرف أنها تستحق نصف المهر، ولكن الخلل منها والعيب فيها، وكنت أجهل ماضيها ودينها، وهي تتصل الآن بأنها نادمة وأنها تحبني، لكنني لا أتخيل العيش معها بعد معرفتي بهذه الأمور عنها، والحمد لله أنني وجدت موقعكم لأفرغ فيه مكنونات نفسي، وأستشيركم فيما علمكم الله سبحانه وتعالى.