السؤال
قمت بعمل توكيل بالزواج لأبي، وبعد أن ذهب إلى السفارة وأرسلت التوكيل شككت في نيتي هل نويت التوكيل أم لا، لأن التوكيل مكتوب، فقلت سأقول لأبي عن طريق الهاتف، وأخذ يروادني شك في التوكيل فقلت له وهو في الطريق لعقد القران، وشككت أنه لم يسمعه، وبعد العقد سألته فقال لي إنني قلت له إنني وكلته أكثر من مرة، فهل هذا الشك يؤثر على صحة العقد أم لا؟ وهل يجب أن يقول أبي قبلت التوكيل؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أنّ ما قمت به كافٍ لصحة التوكيل، بل يصحّ التوكيل بما هو أقل من ذلك من القول أو الفعل الدال عليه، قال ابن قدامة رحمه الله: وتصح الوكالة بكل لفظ دل على الإذن، وبكل قول أو فعل دل على القبول.
وعليه؛ فشكك في صحة التوكيل وسؤالك عن صحة العقد لا مسوّغ له، وهو دليل على تمكن الوساوس منك، فاستعن بالله ولا تعجز، وأعرض عن هذه الوساوس، ولا تلتفت إليها.
والله أعلم.