السؤال
أُعاني من الوسوسة في الطلاق، وعندما كنت أتحدث مع زوجتي، وأقول لها: (أحبك خالص) أتاني وسواس في كلمة (خالص) فهل قول(أحبك خالص) تعتبر كناية لأني قرأت كلاما في المبسوط للسرخسي( ٧٨/٦ ) أن الكلام الذي لا يدل على الفرقة لا يصلح كناية حتى وإن كان فيه كلمة من الكنايات مثل: اذهبي وبيعي ثوبك. وأيضا هل إذا شك الإنسان في أن الذي أتاه أثناء التلفظ بالكناية نية أو وسوسة، فهل يعتبر هذا من الشك الذي لا يزيل اليقين؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت موسوسا فطلاقك لا يقع، فالموسوس لا يقع طلاقه، ولو تلفظ بصريح الطلاق فضلا عن كناياته، وراجع الفتوى رقم: 102665، فزوجتك لا تزال في عصمتك، فأعرض عن هذه الوساوس إذا أردت السلامة، ففي ذلك إغاظة للشيطان الذي يريد أن ينكد عليك حياتك، ويدخل الحزن والأسى على قلبك. واحرص على رقية نفسك بالرقية الشرعية، وراجع فتوانا رقم: 3086.
وسؤالك وبحثك عن حكم أي لفظ تنطق به تحت غلبة الوسوسة، وإجابتنا عن هذه الأسئلة سوف يعززها في نفسك، وهذا ما جربناه مع الموسوسين، ومن أجل هذ لا نجيب عن أسئلتهم إلا بمقدار. شفاك الله وعافاك.
والله أعلم.