السؤال
ذهبت إلى والدي ذات يوم، وقلت له: يجب أن أعتمد على نفسي في المصروف، وطلبت منه أن يبحث لي عن عمل، أو أن يساعدني في فتح مشروع، فوافق، ووجد مشروعًا لصياغة الذهب مع أحد الأصدقاء، وقال: سأعطيك ما يلزمك من المال لفتح المشروع، وأعتبره دينًا عليك، تعيده لي متى شئت، فقلت: حسنًا، ولا زلنا في طور تنفيذ المشروع، وقد كلفنا 1200 دولار، وسيكلفنا المزيد، فاستدعاني اليوم: وقال لي: أود منك أن تسأل فيما إذا كانت الزكاة تجوز للولد، فقلت: سأبحث، فبحثت ووجدت أنها تجوز للغارمين الذين عليهم دَين، ثم وجدت أنه لا يجوز تحويل الدين إلى زكاة، فقلت لأبي: قرأت كذا وكذا، فقال: إنما الأعمال بالنيات، وأنا لم يكن في نيتي أن أجعلها دَينًا عليك، لكني قلت لك ذلك لكي تلتزم بعملك، وهذا المشروع لكي أبتدئ به حياتي، وأعتمد على نفسي، فهل يجوز أن آخذ هذه الزكاة من والدي، وأسقطها من دينه عليّ في مثل حالته؛ كونه قد قال: إنه ليس في نيته أن تكون دينًا، أي أن يقتطع مبلغ الزكاة، وأوفيه المبلغ الباقي؛ لأنه قال: إنه لا يريد أن يثقل عليّ وأنا في بداية عمري؟ وهل من الممكن أن يعطيني مال زكاته ثم أجمعها مع شيء مما حصلت وأوفيه دينه؟ علمًا أنه قال: إنه ليس في نيته أن يكون دينًا.