الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتفاع بالمال إذا كان حراما

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمي امرأة تعمل ولكن راتبها لا يستطيع سد احتياجات المنزل، مع العلم بأن أبي لا يعلم عنا شيئا وإذا رآني لن يعرفني، فأمي تأخذ نقودا من أختي وتكمل حاجيات المنزل من أكل وشراب ومعاشات للخدم واقتصاد و و....إلخ
فماذا أفعل أن كان معظم ما في المنزل حرام من أكل أو شرب وأنا صغيرة ليس بيدي لا منع الحرام ولا العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فليس من الواضح في ما ذكرت من سؤال وجه الحرمة في هذا المال، فإن لم تكن ثم بينة على حرمته، فيجوز الانتفاع به، إذ أن الأصل في أموال المسلمين تحصيلها عن طريق الحل. وإن كان هنالك وجه للحرمة في هذا المال، فإن كان مالاً مختلطاً حلاله بحرامه فيكره الأكل منه، وإن كان خالصاً في الحرمة فيحرم الأكل منه، وبما أنك صغيرة ليس لك ما يغنيك عن الأكل من هذا المال الحرام، فيجوز لك الأكل منه بقدر الضرورة، فإن استغنيت وجب عليك اجتنابه. وننصحك بصلة أبيك بما هو ممكن من الوسائل، سواء بالاتصال الهاتفي أو المراسلة أو غيرهما، وأن تذكريه بالواجب عليه نحوك، وأن تستعيني في ذلك بمن يستطيع أن يؤثر عليه من أقاربك أو أصدقائه، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6880، 19674، 25339. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني