السؤال
توفيت أمي منذ سنة وأربعة أشهر، وتركت بيتا، ونحن ثلاثة إخوة متزوجون، لكن والدنا استولى على البيت، ويرفض بيعه أو إعطاءنا حقنا من كرائه، فهو الوحيد الذي يستفيد منه، حتى حينما كانت على قيد الحياة. كما وأنها تركت مبلغا من المال في حساب بنكي، وقد استولى عليه أيضا! وعندما طالبناه بحقنا سبنا سبا ذميما، وتسبب ذلك في توتر العلاقة معه، وأصبح من الصعب بره، وهو ميسور يملك بيتين ومزرعة كبيرة تضم أربعة آلاف شجرة زيتون، بالإضافة إلى تقاعده الجيد، فقد كان أستاذا جامعيا، لطالما كان شحيحا يضع الفقر بين عينيه، ولا يحب إظهار نعمة الله عليه من سعة المال، بل وكانت أمي مضطرة للعمل في منصب حكومي من أجل سد حاجياتها من أدويتها وكسائها، وشراء ما يلزمنا؛ رغم ما كان يسبب لها ذلك من التعب.
فما حكم الشرع في هذا الأمر؟ علما أنه لا طاعة لمخلوق كائنا من كان في معصية الخالق، وهل من حقه علينا أن نبره في هذا الأمر رغم تطاوله على حد من حدود الله، وهو الميراث؟