الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الهداية للمتبرجات ليس معصية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل طلب الهداية للمتبرجات معصية بما أنه مخالف لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن طلب الهداية للمتبرجات أو لغيرهن من العصاة ليس معصية، بل إن ذلك قربة يؤجر عليها فاعلها إن شاء الله تعالى، سواء كانت الهداية بمعنى الإرشاد والتوجيه والنصح وبيان الحق... والتحذير من المعاصي.. أو بمعنى الدعاء لهن وسؤال الله سبحانه وتعالى هدايتهن... ولا يجوز لعن واحدة أو مجموعة بعينها، فقد قال أهل العلم: لا يجوز لعن المعين وإنما يجوز لعن الجنس، وقد نظم ذلك بعد الفضلاء فقال: ولا يجوز لعن شخص عيناً * وجاز لعن الجنس عند الفطنا. ولا يشكل عليك هذا مع ما رواه الإمام أحمد مرفوعاً: العنوهن، فإنهن ملعونات.... الحديث ضعفه الأرناؤوط، وصححه الألباني. فهذا من لعن الجنس الذي ورد في كتاب الله عز وجل، فقد لعن الله عز وجل جنس الظالمين وجنس الكافرين والكاذبين. فقال تعالى: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [هود:18]، وقال تعالى: فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ [آل عمران:61]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني