الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وعد لله التائب بالعفو والمغفرة

السؤال

بالله عليكم أعينوني على التوبة فإن ذنبي عظيم ماذا أفعل أفيدوني أفادكم الله، إن نفسي غافلة وأقضي الأيام بدون أي هدف في الحياة، إنني أصلي ولكني لا أشعر بالصلاة ولا أستطيع الخشوع فيها، فأنقذوني بالله عليكم فأنا من الهالكين، أرجو الاهتمام برسالتي بالله عليكم أريد أن أستيقظ من غفلتي وأخشى الرجوع لها مرة أخرى، أتوسل إليكم ساعدوني فإن الشيطان متملكني بشدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله تعالى لك الهداية والاستقامة على الدين، ثم اعلمي أختي أن الذنوب مهما عظمت وكبرت، فإن الله تعالى بمنه وكرمه وعد التائب منها بالعفو والمغفرة، قال الله سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]. لكن يشترط لهذه التوبة أن تكون مستوفية لأركانها، وهي: الإقلاع عن الذنب في الحال، والندم على ما فات منه، وعقد العزم على عدم العود إليه، وإن كان يتعلق به حقوق للعباد وجب التحلل منها، إن كان مالاً رده أو عرضاً استحل من صاحبه أو نحو هذا. ونرشدك إلى الإكثار من الأعمال الصالحة بما فيها نوافل الصلاة والصوم ومداومة ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم بتدبر، ثم عليك بمصاحبة الصالحات والنظر في سيرة أمهات المؤمنين، فهذه أمور كلها تدعو إلى تقوية الإيمان وزيادته ليؤدي ذلك في النهاية إلى أن تجدي لحياتك معنى، بحيث تشعرين بالسعادة والطمأنينة، وانظري الفتوى رقم: 17308. ولمعرفة الأسباب المعينة على الخشوع في الصلاة نحيلك على الفتويين التاليتين: 9525، 36116. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني