السؤال
ما هو المقصود بقول النبي صلى الله عليه و سلم:" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث......." إلى آخر الحديث. من هو الولد الصالح؟ وهل الأخ والزوجة والأقارب من ضمن الولد الصالح؟ وهل تقبل قراءة القرآن له وكذلك الدعاء؟
ما هو المقصود بقول النبي صلى الله عليه و سلم:" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث......." إلى آخر الحديث. من هو الولد الصالح؟ وهل الأخ والزوجة والأقارب من ضمن الولد الصالح؟ وهل تقبل قراءة القرآن له وكذلك الدعاء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد:
فالمقصود بهذا الحديث هو : أن المرء إذا مات فقد توقفت أعماله كلها باستثناء هذه الأمور الثلاثة، فإن هذه سيصله ثوابها بعد موته، أما العلم والصدقة الجارية، فلأن النفع بهما باق، فكذلك ثوابهما، وأما الولد فلأنه فرع من أبيه ولأنه هو السبب في وجوده، وقد يكون رباه على الصفات التي يكون بها رجلاً صالحاً فناسب أن يكون امتدادأً لسعيه هو فينال الأب من دعائه من الثواب ما ينال .
والولد الصالح : هو الابن الذي توفرت فيه شروط الصلاح، بحيث يكون مستقيماً في الظاهر، كالمحافظة على الصلوات الخمس، مبتعداً عن الكبائر، ومتحرزاً من الصغائر، ومتمسكاً بالسنة، وحافظاً للسانه وباراًّ بوالديه وواصلاً لأرحامه وغير ذلك. وكذلك أن يكون مستقيماً في باطنه مبتعداً عن الحقد والحسد والتكبر عافانا الله من ذلك . أما الأخ والزوجة والأقارب فليسوا من الأبناء قطعاً إلا من جهة من ولدوا له.
وأما الدعاء للميت، ولو من غير ولده، فقد اتفق العلماء على أنه ينتفع به، فإن دعا له أخوه، أو زوجته، أو غيرهم نفعه.
وكذلك قراءة القرآن، والصدقة، وأنواع أعمال البر، فقد رجح كثير منهم انتفاعه بها أيضاً. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني