السؤال
ما حكم السفر للعيش في الدول الكافرة، أو الدول الإسلامية التي تنتشر فيها المنكرات، ولكن يكون العيش في الريف دون مخالطة المنكرات وأصحابها؟
ما حكم السفر للعيش في الدول الكافرة، أو الدول الإسلامية التي تنتشر فيها المنكرات، ولكن يكون العيش في الريف دون مخالطة المنكرات وأصحابها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالإقامة في بلد غير بلاد المسلمين لا تحرم عند أمن الفتنة، والقدرة على إقامة شعائر الدين، وراجع تفصيل ذلك في الفتوى: 118279.
وبلاد المسلمين التي يكثر فيه المنكرات أولى بذلك، وانظر الفتوى: 111225.
ثم يتفاوت الحكم من حيث الرتبة باعتبار ظهور المنكرات وانتشارها، فكلما كان المكان أسلم لدين المرء، أو أقل إثمًا، كان أفضل، قال ابن العربي المالكي في عارضة الأحوذي: إن قيل: فإذا لم يوجد بلد إلا كذلك؟ قلنا: يختار المرء أقلها إثمًا، مثل أن يكون بلد به كفر، فبلد فيه جور خير منه، أو بلد فيه عدل وحرام، فبلد فيه جور وحلال خير منه للمقام، أو بلد فيه معاص في حقوق الله، فهو أولى من بلد فيه معاص في مظالم العباد. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني