الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما هو القرين؟ وما هي ملتُه؟ هل هو كافر؟ أم ممكن أن يكون من فساق المسلمين؟ وهل يستطيع القرين أن يضر الإنسان بالأمراض العضوية أو النفسية؟ وهل يمكن للقرين أن يلبس الإنسان (يدخل بداخله) كما تفعل الشياطين الأخرى؛ حيث إنه قد ذكر بعض الرقاة ما يسمى (بمس القرين) أم أنه مُوكل بالوسوسة فقط لا غير؟ وهل القرين يعلم الذي يدور بداخل رأس الانسان؟ أم أنه لا يعلم شيئا إلا إذا تكلم به الإنسان؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا ماهية القرين في الفتوى: 16408، وبينا طرفا من دلائل وجوده في الفتوى: 15907، وبينا أن القرين يمكنه أن يضر الإنسان بغير الوسوسة في الفتوى: 32505، وتكلمنا على ما يعرف بسحر القرين في الفتوى: 174981.

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله: القرين هو شيطان مسلط على الإنسان بإذن الله -عز وجل- يأمره بالفحشاء وينهاه عن المعروف، كما قال الله عز وجل: (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء) ولكن إذا منَّ الله على العبد بقلب سليم صادق، متجه إلى الله عز وجل مريد للآخرة، مؤثر لها على الدنيا، فإن الله تعالى يعينه على هذا القرين حتى يعجز عن إغوائه، ولذلك ينبغي للإنسان كلما نزغه من الشيطان نزغ فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم؛ كما أمر. انتهى.

وأما علم القرين بخواطر الخير والشر في نفس الإنسان فقد فصلنا القول فيه في فتوانا: 151225.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني