السؤال
هاجرتُ من بلدي للبحث عن مستوى معيشيٍّ أفضل، إلا أنني لم أحصل عليه؛ فدخلي محدود في بلاد الغربة، بالإضافة إلى الضغوط النفسية الكبيرة التي أتعرض لها؛ فأنا أتحمل مسؤولية زوجة وأطفال، وليس لنا إلا الله تعالى في هذه البلاد، بالإضافة إلى المشكلات الزوجية بسبب هذه الضغوط، والشوق إلى الأهل والأحباب، وقطع الرحم إلا عن طريق الهاتف.
ما يمنعني من العودة إلى بلدي -والتي مستواي المعيشي فيها أفضل- هو تبدّل الأحوال بعد سفري، ومنع جميع الأنشطة الدعوية والدراسات الشرعية، وتضييق الخناق على جميع العبادات الإسلامية بما فيها الحج، ولم يتم منعها، ولكن حدث التضييق عليها، والتوجه العام والمخطط المعلن للذهاب إلى أكثر من ذلك، بالإضافة إلى الانحطاط الأخلاقي المتعمّد في وسائل الإعلام والمجتمع، والذي يؤثر بالطبع على تربية الأبناء، ويمكنني تحمّل الغربة بصعوبة، فهل أكون آثمًا بعودتي إلى بلاد الظلم -كما سبق الوصف سابقًا-؟ وما النصيحة؟