السؤال
تزوجت منذ 15 عامًا من امرأة ذات خُلُق ودِين، ولي منها الآن أربعة من الأبناء، وكانت نفسي تحدثني دائمًا بالزواج من ثانية منذ أكثر من عشر سنوات، وليس لعيب، أو تقصير منها، لكن لشيء في نفسي، فكنا نتحدث بهذا فيما بيننا، ولم تكن ترفض هذا لتديّنها، وعلمها أنه شرع الله، وحاولت الزواج عدة مرات في سنين متفرقة، ولم يقدّر الله، وكان هذا بعلمها.
وتيّسرت الأمور، وبنيت بيتًا جديدًا، وعندما رغبت في الزواج فيه لم تعارضني أبدًا؛ حتى ظهرت امرأة أرملة لها أربعة أيتام، تسكن في شقة إيجار، وليس لها دخل غير مساعدات أهلها، ووافقت زوجتي، ثم طلبت زوجتي أن يكون لها شقة في البيت الجديد، وأن تسكنها قبل أن أتزوّج، ولم تعترض أبدًا على زواجي في البيت الجديد، ولكن أهلها الآن يضغطون عليها، ويقولون: لا نعترض على زواجه، لكن لا يتزوج في البيت الجديد، وهي في حيرة بين إرضائى وإرضاء أهلها، مع العلم أن هذه أول مرة يتدخّل أهلها بيننا منذ أن تزوجنا، فكيف أتصرّف تجاه أهلها؟ بعد أن أخذت موقفًا منهم جميعًا لإصرارهم على التدخّل بيني وبين زوجتي، رغم أنها أخبرتهم أنها راضية، وأن هذا باتفاق بيننا، وأنها تبتغي بهذا وجه الله، عسى الله أن يحفظ لنا أبناءنا، ويكفينا همومًا لا نطيقها بتحمّلنا لهموم هذا المرأة، وجبر خاطرها، وخاطر أبنائها.