السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، في السنتين الماضيتين تقدم لخطبتي ابن خالتي أكثر من مرة، ولكنني كنت أرفض حتى أنهي تعليمي الجامعي. وفور تخرجي تقدم لخطبتي مرة أخرى، وقد شجعني والدي على الموافقة؛ فوافقت.
ولكن خلال فترة الخطوبة اكتشفت الفارق الفكري بيننا، فدائما ما نختلف على أبسط الأشياء، وتكبر المشكلة أكبر من حجمها.
وقد سمعت انتقادات عليه بعد خطوبتنا بأنه شخص غبي منذ الصغر، وهو لم يكمل تعليمه الثانوي، ولكن لا يهمني تعليمه بقدر ما يهمني تفكيره وعقليته.
دائما أتعجب من تفكيره وانعدام ثقافته، والفارق الفكري بيني وبينه. ذات مرة قال لي: (عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) فأجبته: (وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم). فرد علي قائلا: لم يذكر الله -تعالى- ذلك في القرآن قط!! أخبرني أيضا أنه لا يفكر في إنجاب الأطفال. وإذا أراد فإنه يريد طفلا واحدا فقط لا أكثر، وهو ما يتعارض مع رغبتي.
وهو غالبا يرغب في التحدث عن العلاقة الحميمة بين الزوجين، ولا يهمه شيء أكثر من هذا. وأنا دائما أرفض الخوض معه في هذه المواضيع؛ لأن العرس لم يحدد بعد، ولأني متحفظة نوعا ما.
حاولت كثيرا أن أخوض معه في نقاشات مختلفة، ولكنه لا يعرف كيف يتحدث، فهو غير ملم بأي معرفة عدا المعرفة الجنسية فقط!
وإذا طلبت منه تطوير نفسه أكثر يغضب، ويحاول أن ينتقص من قيمتي بأي طريقة، هو يحبني كثيرا، ولكن لا أشعر بالراحة معه بسبب طريقة تفكيره ونظرته للحياة، وعدم تقبله للتغيير.
كنت أرغب كثيرا في الارتباط بشخص مثقف؛ كي أتعلم منه، وأتحاور معه بطريقة متوازنة، ونكون متوافقين فكريا.
صليت صلاة الاستخارة، ولكنني ما زلت محتارة، ولا أعلم ماذا أفعل.
أرجوكم ساعدوني، وقدموا لي النصيحة. ماذا أفعل معه؟ وهل أنفصل عنه؛ لأنه لا يتناسب مع ما أرغب وأحلم به، أم أتنازل عن كل شيء وأتزوجه؟
بارك الله فيكم.