الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هجر الجار المؤذي هل يمنع المغفرة؟

السؤال

تخاصمت مع جارة كانت تؤذيني بكلامها كثيرًا، وتغتابني، وتدعوني بألقاب تؤذيني نفسيًّا، فأرسلت لها رسائل بالواتس أطلب منها أن تقطع العلاقة، وألا تطلب مني شيئًا، وأن يكون بيننا السلام فقط؛ فقامت بحظري، وبعد ذلك اليوم لم نلتقِ، فهل يعدّ هذا من الهجر المحرم، الذي يمنع المغفرة في الاثنين والخميس، وليلة النصف من شعبان، مع أنني موسوسة جدًّا في هذا الأمر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت تلك المرأة تؤذيك -بالسبّ، والغيبة، ونحو ذلك-، فلا تأثمين بهجرها، ولا تمنعين المغفرة -بإذن الله- بسبب ذلك.

ولو اقتصرت على السلام عليها عند رؤيتها، فإن اسم الهجر يزول بذلك عند كثير من العلماء.

وإذا كان الضرر يندفع بهذا؛ فعليك أن تدعي الوساوس، ولا تسترسلي معها؛ فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني