السؤال
لدي صديقة، كانت قريبة مني، وقد تعاشرنا بالمعروف، ولا أذكر -قط- أني قلت لها شيئًا من قول السوء، وهي كذلك، جاءت فترة لا تقل عن 4 أيام أو أكثر، لم نتحدث فيها، أو حتى تردَّ عليَّ السلام، فبدأت أراجع نفسي، وأقوالي، وأفعالي معها سابقًا، فلم أجد شيئاً يدفعها لقطع العلاقة وعدم الكلام، فذهبت إليها، وتكلمنا على انفراد، وسألتها عمَّا فعلتُ لها، وإذا بي أسمع كلامًا صادمًا: لا أريد رؤيتك، وأنت مثل العدم أمامي، والشخص الذي يسقط من عيني لا أعود إليه، وأضافت: أنت فتاة طيبة حسنة السيرة ظاهرًا وباطنًا، ولم تتعرضي لي بسوء.
أما سبب ابتعادي عنك، فهو: أني أغار عليك من الأصدقاء خاصة، والناس من حولك عامة، وأريد أن أبتعد عنك، ومنذ ذلك اليوم -أكثر من سنة- لم نتكلم أو نخوض في أحاديث، حتى بخصوص الدراسة، مع أننا في نفس المعهد، ونفس الفصل، وإن حدث الحديث مرة أو مرتين، تقول لي كلاماً جارحًا: بأي صفة أكلمها، وأن أدعها وشأنها. فهل نعتبر من المتشاحنين الذين لا يغفر لهم الله قبل دخول شهر رمضان الفضيل، أم يعتبر الأمر عاديًا؟