السؤال
أنا فتاة أتممت 22 سنة، وتعرفت على شاب من شركة تطوعية كنت أعمل بها، وبعد ما يقارب سنة من تعارف والتزام بيننا، وكنت أعامله على أنه أخ، وأنه شخص نظيف وعزيز علي، اعترف لي بحبه، وقال لي: إنه لا يريد المصاحبة والارتباط غير الرسمي، ولا يريد أن أفعل شيئا من دون علم أهلي، وهذا أكثر شيء احترمته فيه، ولكن هو لا زال أمامه سنة جيش، وسنتان ليقدر أن يكون نفسه، ويتقدم لأهلي، ونرتبط رسميا.
وقتها لم أكن أعلم ردي عليه، ومع مرور الوقت استمر التواصل بينا، يوم أراه مع زملائي، ويوم يكلمني في الهاتف، وأراد أن أقول لأمي عن إحساسه تجاهي، ليعلم رأيها.
ومع الوقت اكتشفت أنه يحبني بشدة، ويتقي الله فيَّ، عندما أراه لا يقترب مني، ويحترمني، ولكن ممكن أثناء التواصل يقول لي: إنه يحبني، وإنه سوف يسعى من أجل أن يصل إليَّ.
ومع مرور الوقت تيقنت أنني أحبه، وأريده زوجا لي في الحلال، ولكن أخاف الله، ودائما أدعو وأقول: (اللهم لا تعلق قلبي بأحد سواك)، ولكن إذا صدر مني كلمة أحبك له مرة، فكان ذلك غصبا عني.
أخاف أن يكون الله غاضبا مني، وأنا أريد نور ربي، وهدايته لي، فهو من وقف بجانبي في أصعب الأوقات، ولا أريد أن أخسر علاقتي بربي، وإذا كان يوجد خير بيني وبين هذا الشاب أريد أن يبارك ربي في هذه العلاقة، ولا يكون غضبان منها.
مع العلم أن هذا الشاب بار بأهله وإخوانه، ويخاف الله بعد هدايته، ويخاف الله فيَّ، وهو يسعى أن يصل إلي، ويشبكني، ولا يريد فعل شيء محرم، وأنا في حيرة جدا، ودائما بالي مشغول بهذا بين إذا كان هذا الشاب خيرا لي، فأريده زوجا لي في الحلال، وبين أني لا أريد أن أغضب ربي بهذا التواصل بيننا.
وللعلم إذا تواصلنا فهو يحدثني عن يومه، وأنا أحدثه عن يومي، ويحدثني عن ماذا ينوي فعله بعد الجيش، ويأخذ رأيي، ولكن أوقات تصدر منه كلمات يعبر بها عن مشاعره تجاهي.
وأخيرا أسال الله أن يهديني، وأرجو منكم الدعاء لي براحة البال والطمأنينة.
شكرا.