السؤال
نحن متزوجون منذ 22 سنة، في يوم من شهر جويلية وبادني، زوجتي تكلمت أمامي مع رجل، وهو رئيس جمعية خيرية لتعليم القرآن الكريم للحصول على شغل, فحصلت عليه، وفي 8 من شهر سبتمبر طلبت مني الخلع لسبب أني لا أعاملها حسنا، وتكرهني، إلى آخره، فأجبرتني، وقالت لي إن كنت رجلا طلقني، طلقتها.
ثم اكتشفت أنا وأولادي أنها قد تزوجت بهذا الرجل بعد سنة، فكان عندي شك بأنها تركتني من أجله، وخانتني. فبدأت أبحث عن الأدلة، فوجدت قائمة المكالمات ابتداء من شهر اوت 26 قبل الطلاق، وبدون علمي بدأت تتكلم معه في الهاتف تقريبا كل يوم إلى يومنا هذا. يعني سنة.
ما حكم هذا في الإسلام عندما كنا متزوجين؟ ومن 8 سبتمبر يوم الطلاق إلى شهر فبراير خُطِبت من هذا الرجل، وفي شهر اوت تزوجت به، يعني سنة بعد الطلاق.
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت زوجتك سألتك الطلاق، أو الخلع لغير مسوّغ؛ فقد ارتكبت ما نهى الشرع عنه؛ فالمرأة منهية عن سؤال زوجها الطلاق، أو الخلع لغير عذر، ففي سنن أبي داود عن ثوبان قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة.
وإذا كان الرجل قد أفسدها عليك، فسألتك الطلاق؛ فقد ارتكب معصية كبيرة، ففي سنن أبي داود عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من خبب زوجة امرئ، أو مملوكه فليس منا.
وعلى أية حال، فما دمت طلقتها، وقد تزوجت غيرك؛ فلا يسوغ أن تشغل نفسك بشأنها، والتفتيش فيما مضى، والصواب أن تشغل نفسك بما ينفعك، وينفع أولادك من أمور الدين والدنيا، ولا تضيع وقتك وجهدك فيما لا ينفع.
والله أعلم.