السؤال
قرأت في الفتوى: 223345 أن الطعم الحامض عند الاستيقاظ من النوم، لا يؤثر على الصيام، فهل هذا الطعم الحامض لا يؤثر في حال اليقظة أيضا؟ لأنه يخرج من أسناني طعم حامض -عدة مرات في اليوم- في حال اليقظة حتى مع تنظيف اسناني، فهل يؤثر على صيامي؟ وهل يعد مما يخالط الريق، ويعفى عنه؟ فالأمر مرهق جدًّا لي.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يفسد صيامك بابتلاع الريق مع وجود طعم حامض يخرج من بين الأسنان، ويخالط الريق؛ لأن مجرد الطعم لا يبطل الصوم بابتلاعه حال اليقظة، أو غيرها، ففي فتح الوهاب شرح منهج الطلاب في الفقه الشافعي، أثناء بيان ما يجب على الصائم اجتنابه وقت الصيام: وترك وصول عين، لا ريح، ولا طعم، من ظاهر، ومن منفذ مفتوح جوف. انتهى.
وفي المبسوط للسرخسي: والذي بقي بين أسنانه تبع لريقه، ولو ابتلع ريقه، لم يفسد صومه. اهـ.
ونخشى أن يكون سؤالك هذا ناشئًا عن وسوسة، فلأجل ذلك نحذّرك من تتبع الوساوس، بل ينبغي تجاهلها تمامًا؛ فذلك علاج نافع لها.
والله أعلم.